يمكن أن يكون الجنس والحميمية الجسدية مصدرًا للفرح والسرور، ولكن يمكن أن يصبحا صعبًا أو مخيفًا إذا كان أحد الزوجين قلقًا من أنه قد يؤذي الشخص الآخر أو يتسبب في حدوث نوْبة ألم. يمكن أن يعيق الألم المزمن طريق ممارسة الجنس بسبب الألم نفسه أو بسبب عوامل ذات صلة مثل اضطرابات المزاج أو انخفاض الدافع الجنسي أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية. ومع ذلك، يمكن للجنس أيضًا أن يكون مفيدًا للألم بسبب المواد الكيميائية "للشعور بالرضا" التي يتمّ إطلاقها خلال لحظات المتعة والحميمية.
يمكن أن يجعلنا الألم أحيانًا نشعر بأننا أكثر عاطفية من المعتاد. قد نشعر بأن الناس لا يفهموننا أو لا يصدّقوننا. هذا يمكن أنْ يُسبّب العُزلة. قد يكون الأمر مرهِقًا بشكل خاص عندما تتوقع أسرَتُنا وأصدقاؤنا مِنّا القيام بأشياء لا تتناسب مع قدراتنا و / أو مستويات طاقتنا و / أو مدى صبرنا. يمكن أن تساعدنا الاستراتيجيات التالية في تحسين علاقاتنا.
الحزن ردُّ فعلٍ طبيعي للفقدان، بما في ذلك الفُقدانُ أو الخسارةُ التي قد تشعر بها لِتغيُّرِ حياتك بسبب الألم المزمن. يمكن أن يجعلك التعايش مع الألم تشعر وكأنك فقدتَ إحساسك بهوِيتك أو شخصيّتك ويمكن أن يؤثرَ على وضعك المعيشي أو قدْرتك على العمل، كما يمكن أن يؤثرَ أو على بعض علاقاتك. يمْكنُ للمشاعر الصعبة أوْ غير المتوقعة، مثل الصدمة والغضب والحزن، أن تُعطِّلَ قدْرتك على التعامل مع الألم وإدارة أنشطتك اليوْمية. لا توجد هنالك طريقة صحيحة أو خاطئة للحزن.
التعايش مع الألم المزمن ليس بالأمر السهل. قد تشعر أنك غير متأكد من أين تحصل على المساعدة أو إلى منْ تلجأ. يمكن أن يكون لتجربتك مع الألم آثار جسدية ونفسية ومالية. قد يصبح من الصعب أيضًا الذهاب إلى المدرسة أو الحفاظ على الصداقات أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. قد تعاني أيضًا تأثير ذلك على التركيز والنوْم والمزاج والتعب.
الإنسان مخلوق اجتماعي. العلاقاتُ الاجتماعية ضرورية لصحتنا. يعني الدعم الاجتماعي وجود تواصل وعلاقات مع أشخاص في حياتك يمكنك اللجوء إليهم في الأوقات الصعبة.
قد تكون إدارة الألم المزمن أمرًا صعبًا حتّى في أفضل الأحوَال. خلال العطلات أو الاحتفالات، من المهم بشكل خاص وضْعُ الحدود المناسبة والعناية بأنفسنا. قد يُغَيِّرُ التعايش مع الألم المزمن الطريقة التي يمكنك من خلالها مُزاوَلةَ تقاليدك والقيام بالأدوَار التي كنتَ تقومُ في مجتمعك. إذا كنت تقضي الكثير من الوقت مع أفراد مجتمعك أثناء العطلات، فَناقش أوْلَوياتك معهم حتى يكونوا على دِراية بحُدودك واحْتياجاتك.
يمكن أن يكون الألم المزمن عارماً ومُتعباً. إنّ الاعتناء بشخص ما أثناء شعورك بالألم له تحدياته، بما في ذلك: الإرهاق، وإدارة المواعيد الطبية المتعددة، والقيود الجسدية، وتخصيص مساحة للشخص الآخر، والإجهاد. قد يَجد مقدمو الرعاية الذين يعيشون مع الألم صعوبة أيضًا في إدارة ما يتوَقعُ أحبائهم منهم.
يَتطلّب الأمر قوّة وصبراً وطاقة لدعم شخص يعيش مع الألم. إنه شعور صعب لأنه فعلاً صعب. قد تشعر بالتوَتر في علاقاتك، وقد لا تعرف ما يتوَقعونه، وقد تشعر بالضغط والإرهاق. قد تشعر بالإحباط بسبب نقص الدعم الرسمي وغير الرسمي وقد تخشى أن يكون الأمر أكثر مما يمكنك تحمله. على أي حال، أنت لست وحدك، وَقدْ تساعدك الأدوات والاستراتيجيات في المنشور هذا: