ابحث عن أوراق المعلومات باللغة العربية

الإجهاد هو ما يحدث في عقلك وجسمك عندما يتَعرّضُ ما تهتمُّ به للخطر. فَهْمُ أنَّ الإجهاد هو ردُّ فعلٍ طبيعي ولا يعني دائمًا أنك معرض للخطر يمكنُ أن يساعدك في إدارة الأحداث المجهِدة بشكل أفضل. 

من الشائع أيضًا أن يعاني الأشخاص المصابون بألم مُزمن من القلق والاكتئاب. عندما نشعر بالألم، قد تكون لدينا أفكار سلبية ونَقلق بشأن المدّة التي سيستمر فيها الألم أو مدى شِدّته. قد نشعرُ أيضًا بالحزن والغضب والوَحدة بسبب الألم، وكيف تغيّرتْ حياتنا بسبب الألم. 

الوَتيرة تعني محاولة الحفاظ على مستوى متساوٍ نسبيًا من النشاط والطاقة طوال اليوم. لا يعني ذلك التوَقف عن مزاولة الأنشطة التي تستمتع بها. بدلاً من ذلك، مع مرور الوقت، ستساعدك الوَتيرةُ على معرفة مقدار النشاط الذي يمكن لجسمك القيام به والتعامل معه قبل أن يبدأ الألم في الزيادة. يستغرق تعلُّم كيفية التحكم في الوَتيرة بعض الوقت ويمكن أن تَحدُث نوْبات ألم عندما نختبر حدودنا. 

إن التعاطف مع الآخرين يعني ملاحظة أنهم يعانون. عندما تشعر بألمهم أو تلاحظه، قد تفكر في تقديم الدّفْء والرعاية والمساعدة لهم بطريقة ما. وبنفس الطريقة، فإن التعاطف مع الذات يعني ملاحظة المعاناة التي تمر بها والاعتراف بأنك تمرُّ بلحظة صعبة. 

يُعتبرُ الطعام الذي نأكله جزءاً مهمّاً منْ صحتنا وعافيتنا. ومع ذلك، لا يوجد الكثير من الأبحاث القطعية التي تُوَضح ما يجب أو ما لا يجب أن يأكله الأشخاص الذين يعانون من الألم للتعامل مع ألمهم. لا يوجد شيء يمكنُ اعتبارُه نظام "علاج شامل" للألم، وهذا يعني أنه يمكننا اتباع منهج فردي للتغذية بناءً على ما يناسبنا وحسبَ ما يجعلُ أجسامنا تشعر أنها بحالة جيّدة وتتغدى جيّداً. فيما يلي بعض النصائح العملية للتّغذية الجيّدة عند التعايش مع الألم. 

قدْ تكُون الحركة شكلاً من أشكال العلاج بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الألم. وكما هو الحالُ مع الأدوية، قد يستغرق الأمر وقتًا للعثور على النوْع المناسب من الحركات التي تنجحُ معك. وبالمثل، عندما تستخدمُ الحركة كعلاج، فإن عدَدَ المرات التي تمارس فيها الحركة في اليوم ومقدار الوقت الذي تقضيه فيها أمْرانِ مُهمّان. لست مضطرًا للاعتماد على نفس الأنشطة كل يوم؛ فَتجربة أنواع جديدة من الحركة شيء نشجعك عليه! 

الحزن ردُّ فعلٍ طبيعي للفقدان، بما في ذلك الفُقدانُ أو الخسارةُ التي قد تشعر بها لِتغيُّرِ حياتك بسبب الألم المزمن. يمكن أن يجعلك التعايش مع الألم تشعر وكأنك فقدتَ إحساسك بهوِيتك أو شخصيّتك ويمكن أن يؤثرَ على وضعك المعيشي أو قدْرتك على العمل، كما يمكن أن يؤثرَ أو على بعض علاقاتك. يمْكنُ للمشاعر الصعبة أوْ غير المتوقعة، مثل الصدمة والغضب والحزن، أن تُعطِّلَ قدْرتك على التعامل مع الألم وإدارة أنشطتك اليوْمية. لا توجد هنالك طريقة صحيحة أو خاطئة للحزن. 

الدفاع عن الذات، أو الدفاع الذاتي، هو القدرة على التّعبير عن نفسك والتحدث عما تُريد. يمكن أن يكون هذا مهمًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن لأن الألم غالبًا ما يكون إعاقة غير مرئية وقد لا يعرف الآخرون ما تحتاجه أو كيفية مساعدتك إذا لم تخبرهم. 

التعايش مع الألم المزمن ليس بالأمر السهل. قد تشعر أنك غير متأكد من أين تحصل على المساعدة أو إلى منْ تلجأ. يمكن أن يكون لتجربتك مع الألم آثار جسدية ونفسية ومالية. قد يصبح من الصعب أيضًا الذهاب إلى المدرسة أو الحفاظ على الصداقات أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. قد تعاني أيضًا تأثير ذلك على التركيز والنوْم والمزاج والتعب. 

يمكن أن يكون للطريقة التي نفكر بها في أنفسنا تأثيراً كبيراً على كيفية رؤيتنا للعالم والأشخاص الآخرين. غالبًا ما نكون أسوَأ المنتقدين لأنفسنا وقد يكون من المرهق العمل باستمرار نحو التفكير بشكل إيجابي. بدلاً من ذلك، عندما نعمل على إعادة صياغة أفكارنا السلبية، يمكننا التفكير في النظر إليها بطريقة محايدة أيضًا. 

يمكن أن يساهم القلق أو الاكتئاب في زيادة شدة الألم، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تحدث نوبات القلق والاكتئاب بسبب الألم المستمر. في حين أن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في علاج القلق والاكتئاب، فإن العديد من علاجات إدارة الألم مثل علاجات العقل والجسم والتغذية والتمارين الرياضية يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في إدارة الاكتئاب والقلق أيضًا.

يمكنُ أن يؤثر التعايش مع الألم على مشاعرك ومزاجك بشكل سلبي ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والخوف. وَعلى وجه التّحديد: 

• يمكنُ أن يتسبب الألم والخوف من الألم في تجنّب الأنشطة البدنية والاجتماعية التي يمكن أن تُضعف علاقاتك وتؤثر على حركتك وتؤدي إلى مزيد من الألم. 

• يمكنُ أن تتطور الحالة المزاجية السلبية المستمرة إلى اضطراب مزاجي مثل الاكتئاب. 

• الألم والاكتئاب مرتبطان. يمكن أن يزيد الألم من الاكتئاب ويمكن أن يزيد الاكتئاب من الألم. 

المرُونة هي مهارة مهمة يجب تطوِيرها عند التعايش مع الألم المزمن. المُرونة هي عملية التكيُّف عند موَاجهة الصعوبات. الخبر السار هو أنه يمكن تعلُّم المرونة. يمكننا أن نصبح أكثر مرونة عندما نتغلب على التحدّيات الصعبة ونفكر في الطرق التي جعلتنا نكبُرُ وننْمو ونتحسّن نتيجة لذلك. وهذا ما يسمى أيضًا بنُمُوّ ما بعدَ الصدمة. 

قد يؤدي العيش مع الألم المزمن إلى صعوبة الحصول على نوْم مريح. قد يكون من الصعب أن تغفو، وحتى عندما تخلدُ للنّوْم، فقد تستيقظ عدة مرات. بالإضافة إلى ذلك، حتى إذا نمتَ لفترة من الوقت، فقد تكون جوْدة نوْمك سيئة وقد تشعر بأنك ما زلتَ تعاني من التعب الشديد في الصباح. الألم والنوْم مترابطان، وهذا يعني أنّ العمل على نوْعية نوْمك يمكن أن يكون له آثار إيجابية على ألمك. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين النوم: 

تتمثلُ الوَصمة في التعامل مع شخص ما بشكل غير عادل على أساس ثقافته أو جنسه أو عرقه أو مقدار المال الذي لديْه، وغير ذلك. الأشخاص المصابون بالألم المزمن يعانون من الوَصمة من طرفِ العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، وربما أيضاَ، وهو الأكثر صعوبة، من مقدمي الرعاية الصحية. 

أحيانًا قدْ يكون العيش مع الألم أمرًا مُرْبِكًا. ليس الجسد فقط هو الذي يُؤلم، إذْ يمكن أن يبدأ عقلك في المعاناة وأنت تحاوِل إيجادَ طريقة لتَوْقيف الألم. يُعتبرُ الوَعْيُ الذهني أَحدَ الأدوات التي يمكننا استخدامها للمساعدة في الحفاظ على صحة عقولنا. 

يمكن لِمقدار الألم الذي يعاني منه الشخص أن يرتفع وأن ينخفض. عندما نمُرُّ بفترة نعاني فيها من مزيد من الألم، فإن هذا يسمى نوْبة ألم. ليس من الواضح دائمًا ما الذي يسبّب نوْبة الألم، حيث يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب. في بعض الأحيان يمكنك منع حدوثها، لكن في أحيان أخرى لا يمكنك ذلك.